منتدى النجوم و روائع
منتدى النجوم و روائع
منتدى النجوم و روائع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى النجوم و روائع

ثقافي .... اسلامي.... رياضي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جدد ايمانك بالقرب من الله وتعظيم محبته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حموده
الادارة
الادارة
حموده


عدد المساهمات : 428
نقاط : 712
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
العمر : 26

جدد ايمانك بالقرب من الله وتعظيم محبته Empty
مُساهمةموضوع: جدد ايمانك بالقرب من الله وتعظيم محبته   جدد ايمانك بالقرب من الله وتعظيم محبته Emptyالثلاثاء أكتوبر 23, 2012 8:51 am

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين وإله المرسلين وقيوم السماوات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد





الإنسان بفطرته محبٌّ وأسير لمن أسدى إليه إحسانًا، ويكون الحب أشدَّ عندما تعظم النِّعم، وأعظم النِّعم: النعم الباقيةُ التي لا تنفد ولا تبيد، ولا تُعَدُّ ولا تحصى، وهذا النوع من النِّعم لا يجده البشر إلا في خزائن الله، قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [النحل: 18].

ولقد عدَّ لنا القرآنُ كثيرًا من النِّعم على سبيل الإجمال في مواضعَ قليلةٍ، وفصَّل في مواضعَ كثيرة؛ حتى يتركَ للقلوب والعقول مساحةً من التدبر والتفكر في هذه النعم التي بدورِها تجدِّد الإيمان، وتزيده في القلب.
ومن أمثلة مواضع الإجمال قولُه تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]، وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]، إلى غير ذلك من الآيات.

وأما مواضع التفصيل، فمنها قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 32- 34].
وقوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164]. . . إلى غير ذلك من الآيات، ويكفي في هذا الموضع سورةُ الرحمن، وسورة النِّعم (النحل).

هذه النعم تستوجب الشكرَ، والشكر الحقيقيُّ يترجم في صورة عمل، قال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].

وحبُّ الله من أعلى المنازل التي تحرِّك الإيمانَ في القلب، وتزيده قوة، وهي رُوح الإيمان والأعمال، فإذا خلَتِ القلوبُ منها، فهي كالجسد الذي لا رُوح فيه، يقول العلامة ابن القيِّم عن منزلة المحبة: "وهي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى علمها شَمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون.
وبروح نسيمها تروَّح العابدون، فهي قُوتُ القلوب، وغذاء الأرواح، وقرَّةُ العيون، وهي الحياةُ التي من حُرِمَها فهو من جملة الأموات، والنورُ الذي من فَقده فهو في بحار الظلمات، والشِّفاءُ الذي من عُدِمه حلَّت بقلبه جميعُ الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعَيشُه كلُّه همومٌ وآلام..

وهي رُوح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال، التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لا رُوح فيه، تحمل أثقال السائرين إلى بلاد لم يكونوا إلا بشق الأنفس بالغيها، وتوصلهم إلى منازلَ لم يكونوا بدونها أبدًا واصليها، وتبوِّئُهم من مقاعد الصدق مقاماتٍ لم يكونوا لولاها داخليها.
وهي مطايا القوم التي مسراهم على ظهورها دائمًا إلى الحبيب، وطريقهم الأقوم الذي يبلغهم إلى منازلهم الأولى من قريب، تالله لقد ذهب أهلُها بشرف الدنيا والآخرة؛ إذ لهم من معية محبوبهم أوفرُ نصيب، وقد قضى الله يوم قدَّر مقاديرَ الخلائق بمشيئته وحكمتِه البالغة أن المرءَ مع من أحبَّ، فيا لها من نعمةٍ على المحبين سابغة.. . " (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين 3/ 7).

كيف نصل إلى محبة الله؟

إذا كانت المحبةُ لها هذه المكانةُ العالية في إحداثِ تغيير عميق في قلوبنا وحياتنا، فكيف نصل إليها؟

ولعظم هذا الأمر جمع لنا الإمامُ ابن القيم مجموعةً من الأسباب التي أراها نقطةَ تحول في حياتك؛ كي تُولدَ من جديد في عالم الإيمان والقرْب من الرحمن، وهذه الأسباب هي:

1- قراءة القرآن بالتدبُّر والتفهُّم لمعانيه وما أريد به؛ كتدبُّر الكتاب الذي يحفظه العبدُ ويشرحه ليتفهَّم مرادَ صاحبه منه.

2- التقرُّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض؛ فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.

3- دوام ذكرِه على كل حال؛ باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبُه من المحبة على قدر نصيبِه من هذا الذِّكر.

4- إيثار محابِّه على محابِّك عند غلبات الهوى، والتسنُّم إلى محابِّه، وإن صعُب المرتقى.

5- مطالعة القلبِ لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرَف اللهَ بأسمائه وصفاته وأفعاله، أحبَّه لا محالة.

6- مشاهدة برِّه وإحسانه وآلائه ونِعَمه الباطنة والظاهرة؛ فإنها داعيةٌ إلى محبته.

7 - وهو من أعجبِها: انكسارُ القلب بكليَّته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غيرُ الأسماء والعبارات.

8- الخَلوة به وقت النزول الإلهي؛ لمناجاته وتلاوةِ كلامه، والوقوف بالقلب، والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم خَتْم ذلك بالاستغفار والتوبة.

9- مجالسةُ المحبين الصادقين، والْتقاط أطايب ثمراتِ كلامهم، كما يُنتقى أطايبُ الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجَّحت مصلحةُ الكلام، وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعةً لغيرك.

10- مباعدةُ كلِّ سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

هذه عشرة أسباب لتنال أفضلَ مطلوبٍ؛ فاجعلها منهجَ حياتك. جدد ايمانك بالقرب من الله وتعظيم محبته 2237048298
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khail2010.syriaforums.net
 
جدد ايمانك بالقرب من الله وتعظيم محبته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحب الناس إلى الله
» يا بنيتي إن الله حكيم
» دليل العناية على وجود الله
» الخمسة الذين خلقهم الله دون أب أو أم
» وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى النجوم و روائع :: منتدى النجوم و روائع :: مواضيع أسلامية-
انتقل الى: