Øموده الادارة
عدد المساهمات : 428 نقاط : 712 تاريخ التسجيل : 05/05/2011 العمر : 26
| موضوع: يا بنيتي إن الله حكيم الأربعاء أكتوبر 17, 2012 12:46 pm | |
| إن الله حكيم عليم ما خلق شيء إلا لحكمة، علم ابن آدم أو جهل. لقد شاء الله بحكمته أن تكون المرأة ذات عاطفة جياشة - تتجاوب مع ما يثيرها للتتفجر رصيداً هائلاً من المشاعر التي تصنع سلوكها أو توجهه. و حين تصاب الفتاة بالتعلق بفلان من الناس قرب أو بعد فأي هيام سيبلغ بها ؟ فتاة تعشق رجلاً فتقبل شاشة التلفاز حين ترى صورته، و أخرى تعشق حديثه و صوته فتنتظر على أحر من الجمر لتشنف سمعها بأحاديثه، و حين تغيب عن ناظرها صورته، أو تفقد أذنها صوته يرتفع مؤشر القلق لديها، و يتعالى انزعاجها فقد غدى هو البلسم الشافي. يا بنتي بعيداً عن تحريم ذلك و عما فيه من مخالفة شرعية ماذا بقي في قلب هذه الفتاة من حب الله و رسوله و حب الصالحين بحب الله ( ماذا بقي لتلاوة كتاب الله و التلذذ به ؟ ) أين تلك التي تنتظر موعد المكالمة على أحر من الجمر في وقت النزول الألهي حين يبقى ثلث الليل الآخر !؟ أينها عن الانطراح بين يدي الله و التلذذ بمناجاته ؟ بل و أينها عن مصالح دنياها فهي على أتم الاستعداد لأن تتخلف عن الدراسة من أجل اللقاء به ؟ و أن تهمل شؤون منزلها من أجله. إن هذا الركام الهائل من العواطف المهدرة ليتدفق فيغرق كل مشاعر الخير و الوفاء للوالدين الذين لم يعد لهما في القلب مكانه، و يقضي على كل مشاعر الحب و العاطفة لشريك العمر الزوج الذي تسكن إليه و يسكن إليها. و بعد حين ترزق أبناء تتطلع لبرهم فلن تجد رصيداً من العواطف تصرفه لهم فينشؤون نشأة شاذة و يتربون تربية نشازاً. إن العاقل حين يملك المال فإنه يكون رشيداً في التصرف فيه حتى لا يفقده حين يحتاجه، فما بالها تهدر هذه العواطف و المشاعر فتصرفها في غير مصرفها و هي لا تقارن بالمال، و لا تقاس بالدنيا ؟ يا بنتي لقد خص الله سبحانه و تعالى الفتاة بهذه العاطفة و الحنان لحكم يريدها الله سبحانه و منها أن تبقى هذه العاطفة رصيداً يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة و الاستقرار و الطمأنينة، رصيداً يدر على الأبناء و الأولاد الصالحين حتى ينشؤوا نشأة صالحة. فلم تهدر هذه العواطف لتجني صاحبتها وحدها الشقاء في الدنيا و تضع يدها على قلبها خوفاً من الفضيحة في النهاية ؟ يا بنتي حين تعودين إلى المنزل و تستلقين على الفراش تفضلي على نفسك بدقائق فاسترجعي صورة الفتاة الصالحة القانتة، البعيدة عن مواطن الريبة، و قارني بينها و بين الفتاة الأخرى التي أصابها من لوثة العلاقات المحرمة ما أصابها، بالله عليك أيهما أهنأ عيشاً و أكثر استقراراً ؟ أيهما أولى بصفات المدح و الثناء تلك التي تنصر على نفسها و رغبتها و تستعلي على شهواتها، و هي تعاني من الفراغ كما يعاني غيرها، و تشكو من تأجج الشهوة كم يشتكين. أم الأخرى التي تنهار أمام شهوتها ؟ تساؤل يطرح نفسه و يفرضه الواقع، لماذا هذه الفتاة تنجح و تلك لا تنجح ؟ لماذا تجتاز هذه العقبات و تنهزم تلك أمامها ؟ يا بنتي لقد عجبت أشد العجب عندما رأيت فتاة الإسلام تسير بلهاث مستمر وراء ما يريده الأعداء، فتساير الموضة، و تتمرد على حجابها و حيائها، و ها نحن نرى كل يوم صورة جديدة و لوناً جديداً من ألوان هذا التمرد، إنها يا بنتي تتحايل على الحجاب بحيل مكشوفة، لست بحاجة أن أسوق لك فتاوى حول ما تقع فيه كثير من الفتيات، لكن المؤمن الحق يا بنتي يخاف الله و يتقيه و رائده قول الرسول : { دع ما يريبك إلى ما لا يريبك } و هو يدرك أن الإلتفاف على الأحكام و الاحتيال عليها لن ينفعه يوم يلقى الله العليم بما تخفي الصدور. يا بنتي ها أنت تتطلعين في المرآة فترين صورة وجه وضيء يتدفق حيوية و شباباً،. ها أنت تغدين و تروحين و أنت تتمتعين بوافر الصحة و قوة الشباب. و لكن ألم تزوري جدتك يوماً، أو تري عجوزاً قد رق عظمها، و خارت قواها ؟! لقد كانت يوماً من الدهر شابة مثلك، و زهرة كزهرتك، و لكن سرعان ما مضت السنون و انقضت الأيام فاندفنت زهرة الشباب تحت ركام الشيخوخة و مضت أيام الصبوة لتبقى صورة منقوشة في الذاكرة. و ها أنت يا بنتي على الطريق، و ما ترينه من صورة شاحبة و شيخوخة ستصيرين إليها بعد سنوات إذاً فإياك أن تهدري وقت الشباب و زهرته، و تضيعي الحيوية فيما لا يعود عليك إلا بالندم و سوء العاقبة. يا بنتي لو فكر أهل الشهوات و المتاع الزائل في الدنيا بحقيقة مصيرهم لأعادوا النظر كثيراً في منطلقاتهم، تصوري يا بنتي من حصل كل متاع الدنيا و ذاق لذائذها و لم ير يوماً من الأيام ما يكدره. إن كل هذا سينساه لو غمس غمسة واحدة في عذاب النار حمانا الله و إياك. و الآخر الذي عاش من الحياة أشقاها سينسى هذا الشقاء لو غمس غمسة واحدة في النعيم، عن انس بن مالك قال قال رسول الله : { يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط فيقول لا و الله يا رب و يؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مر بك شدة قط فيقول لا و الله يا رب ما مر بي بؤس قط و لا رأيت شدة قط } [رواه مسلم]. وأخيراً أسأل الله العزيز القدير أن ينفعك بهذه الرسالة و صلى الله على نبينا محمد.
إن الله حكيم عليم ما خلق شيء إلا لحكمة، علم ابن آدم أو جهل. لقد شاء الله بحكمته أن تكون المرأة ذات عاطفة جياشة - تتجاوب مع ما يثيرها للتتفجر رصيداً هائلاً من المشاعر التي تصنع سلوكها أو توجهه. و حين تصاب الفتاة بالتعلق بفلان من الناس قرب أو بعد فأي هيام سيبلغ بها ؟ فتاة تعشق رجلاً فتقبل شاشة التلفاز حين ترى صورته، و أخرى تعشق حديثه و صوته فتنتظر على أحر من الجمر لتشنف سمعها بأحاديثه، و حين تغيب عن ناظرها صورته، أو تفقد أذنها صوته يرتفع مؤشر القلق لديها، و يتعالى انزعاجها فقد غدى هو البلسم الشافي. يا بنتي بعيداً عن تحريم ذلك و عما فيه من مخالفة شرعية ماذا بقي في قلب هذه الفتاة من حب الله و رسوله و حب الصالحين بحب الله ( ماذا بقي لتلاوة كتاب الله و التلذذ به ؟ ) أين تلك التي تنتظر موعد المكالمة على أحر من الجمر في وقت النزول الألهي حين يبقى ثلث الليل الآخر !؟ أينها عن الانطراح بين يدي الله و التلذذ بمناجاته ؟ بل و أينها عن مصالح دنياها فهي على أتم الاستعداد لأن تتخلف عن الدراسة من أجل اللقاء به ؟ و أن تهمل شؤون منزلها من أجله. إن هذا الركام الهائل من العواطف المهدرة ليتدفق فيغرق كل مشاعر الخير و الوفاء للوالدين الذين لم يعد لهما في القلب مكانه، و يقضي على كل مشاعر الحب و العاطفة لشريك العمر الزوج الذي تسكن إليه و يسكن إليها. و بعد حين ترزق أبناء تتطلع لبرهم فلن تجد رصيداً من العواطف تصرفه لهم فينشؤون نشأة شاذة و يتربون تربية نشازاً. إن العاقل حين يملك المال فإنه يكون رشيداً في التصرف فيه حتى لا يفقده حين يحتاجه، فما بالها تهدر هذه العواطف و المشاعر فتصرفها في غير مصرفها و هي لا تقارن بالمال، و لا تقاس بالدنيا ؟ يا بنتي لقد خص الله سبحانه و تعالى الفتاة بهذه العاطفة و الحنان لحكم يريدها الله سبحانه و منها أن تبقى هذه العاطفة رصيداً يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة و الاستقرار و الطمأنينة، رصيداً يدر على الأبناء و الأولاد الصالحين حتى ينشؤوا نشأة صالحة. فلم تهدر هذه العواطف لتجني صاحبتها وحدها الشقاء في الدنيا و تضع يدها على قلبها خوفاً من الفضيحة في النهاية ؟ يا بنتي حين تعودين إلى المنزل و تستلقين على الفراش تفضلي على نفسك بدقائق فاسترجعي صورة الفتاة الصالحة القانتة، البعيدة عن مواطن الريبة، و قارني بينها و بين الفتاة الأخرى التي أصابها من لوثة العلاقات المحرمة ما أصابها، بالله عليك أيهما أهنأ عيشاً و أكثر استقراراً ؟ أيهما أولى بصفات المدح و الثناء تلك التي تنصر على نفسها و رغبتها و تستعلي على شهواتها، و هي تعاني من الفراغ كما يعاني غيرها، و تشكو من تأجج الشهوة كم يشتكين. أم الأخرى التي تنهار أمام شهوتها ؟ تساؤل يطرح نفسه و يفرضه الواقع، لماذا هذه الفتاة تنجح و تلك لا تنجح ؟ لماذا تجتاز هذه العقبات و تنهزم تلك أمامها ؟ يا بنتي لقد عجبت أشد العجب عندما رأيت فتاة الإسلام تسير بلهاث مستمر وراء ما يريده الأعداء، فتساير الموضة، و تتمرد على حجابها و حيائها، و ها نحن نرى كل يوم صورة جديدة و لوناً جديداً من ألوان هذا التمرد، إنها يا بنتي تتحايل على الحجاب بحيل مكشوفة، لست بحاجة أن أسوق لك فتاوى حول ما تقع فيه كثير من الفتيات، لكن المؤمن الحق يا بنتي يخاف الله و يتقيه و رائده قول الرسول : { دع ما يريبك إلى ما لا يريبك } و هو يدرك أن الإلتفاف على الأحكام و الاحتيال عليها لن ينفعه يوم يلقى الله العليم بما تخفي الصدور. يا بنتي ها أنت تتطلعين في المرآة فترين صورة وجه وضيء يتدفق حيوية و شباباً،. ها أنت تغدين و تروحين و أنت تتمتعين بوافر الصحة و قوة الشباب. و لكن ألم تزوري جدتك يوماً، أو تري عجوزاً قد رق عظمها، و خارت قواها ؟! لقد كانت يوماً من الدهر شابة مثلك، و زهرة كزهرتك، و لكن سرعان ما مضت السنون و انقضت الأيام فاندفنت زهرة الشباب تحت ركام الشيخوخة و مضت أيام الصبوة لتبقى صورة منقوشة في الذاكرة. و ها أنت يا بنتي على الطريق، و ما ترينه من صورة شاحبة و شيخوخة ستصيرين إليها بعد سنوات إذاً فإياك أن تهدري وقت الشباب و زهرته، و تضيعي الحيوية فيما لا يعود عليك إلا بالندم و سوء العاقبة. يا بنتي لو فكر أهل الشهوات و المتاع الزائل في الدنيا بحقيقة مصيرهم لأعادوا النظر كثيراً في منطلقاتهم، تصوري يا بنتي من حصل كل متاع الدنيا و ذاق لذائذها و لم ير يوماً من الأيام ما يكدره. إن كل هذا سينساه لو غمس غمسة واحدة في عذاب النار حمانا الله و إياك. و الآخر الذي عاش من الحياة أشقاها سينسى هذا الشقاء لو غمس غمسة واحدة في النعيم، عن انس بن مالك قال قال رسول الله : { يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط فيقول لا و الله يا رب و يؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مر بك شدة قط فيقول لا و الله يا رب ما مر بي بؤس قط و لا رأيت شدة قط } [رواه مسلم]. وأخيراً أسأل الله العزيز القدير أن ينفعك بهذه الرسالة و صلى الله على نبينا محمد.
| |
|